هذه القصيدة للشاعر المبدع : كريم العراقي .
لا تشكُ للناسِ.. جرحاً أنتَ صاحبهُ
لا يؤلمُ الجرحَ.. إلا منْ به ألمُ
حمرُ الدلائلِ مهما أهلها كتمُ
عيناكَ تَغلي.. ومنْ تشكو لهُ صنمُ
أضفتَ جرحاً لجرحكَ.. اسمهُ الندمُ
أم التعازي بديلٌ.. ان هوى العَلمُ
لاعينَ للحظِ.. ان لمْ تبصرْ الهممُ
فأجبرتني..على هِجرانِهُ التهمُ
على ضلوعي.. وكمْ زلّتْ به قدمُ
فما وفائى لخلٍ..مالهُ قيمُ
جرحي عنيدٌ.. بلسعِ النارِ يلتئمُ
يغزو الشموعَ حريقٌ وهي تبتسمُ
وانهضْ كسيفٍ إذا الانصالُ تلتحمُ
والعدلُ في الارضِ.. لاعدلٌ ولا ذممُ
والشرُ.. ذئبٌ خبيثٌ ماكرٌ نَهمُ
لِتطُمئنُ الذئبَ..ان الشملَ ملتئمُ
ترى الملذاتِ..تحتَ يديكَ تزدحمُ
لهما تصلي.. بكلِ لغاتِها الاممُ
واكثرْ الناسَ تحتَ عروشِهمْ..خَدَمُ
ما سالَ دمعٌ على الخدينِ.. سالَ دمُ
ونستغيثُ بهِ..عوناً ونعتصمُ
يتقاتلونَ على عدمٍ وهمْ عدمُ